$#@.. قصه واقعيه ..%$#

في يوم من الأيام كانت السماء تمطر بمطر خفيف ودافئ حيث الطفل أحمد ذو 18 سنة جالسا هو وأصحابه أمام الواد لأن الواد هو المكان المفضل لهم كلما التقوا الأصحاب كانوا يفضلون نفس الموضوع وهو الذهاب والسفر إلى فرنسا لأنها هي العالم الوحيد في أحلامهم .
الفتى أحمد وأصحابه لايعملون أي شغل سوى حلم الذهاب إلى فرنسا وكبر أحمد ومازال يأمل إلى الذهاب إليها وبعد ذلك قرر والدا أحمد أن يزوجاه لكي ينسى قصة الذهاب إلى فرنسا فزوجوه فتاة ماشاء الله عليها اسمها نورة تقربه كثيرا كانت هذه الفتاة جمال وحسن خلق والعمل عاشوا مدة طويلة مع بعض ثم أنجبت أول طفل وهي بنت اسمها ملك ظنت نورة عندما أنجبت البنت أن زوجها أحمد يرجع في كلامه عن الذهاب إلى فرنسا بل صار يكثر الكلام عنها ثم أنجبت أولادا كثيرا من بعد ملك ثلاث بنات وطفل حيث أحمد لايحسن التربية لهم وكانت نورة بطيبة قلبها تستر عليه ومرت بعض سنوات جاءت فرصة إلى الذهاب لفرنسا وكان مع القائمة اسم أحمد لما سمع الخبر طار من الفرح وترجته نورة كثيرا أن لايذهب ويتركها وحدها مع الأولاد وتربيتهم .
لم يسمع كلامها وحضر حقيبته ووثائقه للسفر وكانت سفرته لفرنسا سريعة طلبوا منه أسبوع فقط ليجهز نفسه من كل شيء مرت الأيام واتى الأسبوع الذي سيسافر فيه ويترك زوجته حامل بطفل ووالداه يبكيان طول الأيام على رحيله ذهب أحمد إلى فرنسا البلد الذي كان يحلم الذهاب إليه البلد الذي شرده في بلاده وتركه لايعمل ولا يشغل قال لوالديه وزوجته انه سيذهب لمدة 6 أشهر ، نورة عانت وعانت الكثير من وراء 6اشهر ولكونها حامل وتربي أولادها الذين صاروا يكبرون واحدا تلوا الآخر مرت ستة أشهر ثم سنة ثم سنتين ثم ............................................ونورة تنتظر رجوع زوجها.
بعد انتظار طويل لوالديه توفيا لعدم رجوعه ثم مرت أعوام وأعوم صارت نورة مسئولة على البيت وعن أولادها بعد أن ولدت الولد الذي يسألها دوما أين أبي الذي لم يره أبدا لأنه تركه وهو في بطن أمه ، أدخلت نورة أولادها الكل إلى المدرسة وصارت تبيع أشياءها لكي تعيش أولادها وتكبرهم والزوج أحمد يعاني ذل العمل الذي يشتغل فيه في فرنسا من غسل المراحيض والشوارع لأنه ضن فرنسا سترعاه حيث كان أحمد يهوى شراب الخمر والسهر في الملاهي و تزوجته فرنسية مدة شهر واحد وأخذت جميع ما يخبئه من مال ثم تركته وذهبت .
نورة كبرى أولادها وصارت البنات في مقام الزواج تزوجت واحدة منهما بعيدا عن إقامة أهلها نفذ جميع المال الذي عند نورة ثم قررت أن تقوم بتحضير الطعام للناس بالنقود وقررت بناتها أيضا العمل على صناعة الحلوى للناس في الأعراس وعملوا مدة طويلة لكي يصرفوا على أمهم التي صارت في حالة سيئة .
ثم قررت أن تزوج ولدها كمال فزوجته أحسن بنت ثم عاشوا مع بعض في الهناء.
دق الباب فراحت نورة تفتح إذ هو شرطي يحمل ورقة العسكر لولدها الصغير سالم
ليذهب إلى تأدية واجبه العسكري لمدة سنة.
وأحمد الأب تزوج مرة ثالثة من امرأة من بلاده لكنها تعيش في فرنسا وأعطاها ما يملك عنده فعاشت هي الأخرى معه مدة عام وتركته وصار وحيدا لايقدر العيش وحده وذات يوم كان جالسا ويفكر في أولاده وزوجته نورة قرر العودة إلى أصله وبلده وعائلته ، عندما رجع أحمد من فرنسا رجع إنسان عجوز ومريض حيث وصل إلى بلاده وراح يبحث على زوجته وأولاده دلوه على البيت ، فراح يدق الباب دقات عديدة ففتحت ابنته الصغرى الباب لكن لم تعرفه فقالت له : من أنت قال لها : أريد نورة ثم قالت: من أنت قال :أريد نورة يا بنيتي عندما ذهبت تنده إلى أمها تفكر ملامح أبوها وشبهته إليه لما قدمت نورة وفتحت الباب رأت الاشيخا عجوزا مريضا يشبه زوجها قال لها : نورة لم تعرفينني أنا زوجك أحمد فبكت بكاء شديدا وكان بكاءها مثل المطر الخفيفة الدافئة فبكوا عليه أولاده ولم يصدقوا أنهم رأوا الوالد الهارب ثم جلسوا معه فطلب منهم السماح على ما فعله وطلب من نورة أن توقع على بعض الوثائق لكي يرسل إليها النقود ثم قرر العودة إلى فرنسا ليصلح وثائقه لكي لايرجع إليها أبدا وذهب إلى فرنسا وعند رجوعه إلى بلده الحبيب و أولاده وزوجته أعاقه على ذلك مرض خبيث فأدخله المستشفى موجود في فرنسا ثم عانى فيه الكثير وتوفي مدة أسبوع وأهله لم يسمعوا بذلك، ثم اتصلوا بنورة واخبروها أن زوجها أحمد قد توفي فبكوا عليه بكاءا شديدا فأتوا به من فرنسا إلى بلده الحبيب الذي يكره العيش فيه ودفنوه إلى مثواه الأخير .